231
تم افتتاح مكتب الشؤون القنصلية في كرمنشاه (خاصة للطلبة غير الإيرانيين) في جامعة الرازي.

تم افتتاح مكتب الشؤون القنصلية في كرمنشاه في جامعة الرازي بحضور المسؤولين

وفقاً لتقرير العلاقات العامة لجامعة الرازي، خلال حفل حضره الدكتور رحيمي، رئيس مكتب الشؤون القنصلية بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا ومجموعة من المسؤولين الإقليميين، مكتب الشؤون القنصلية في كرمانشاه (خصيصاً لـ الطلاب غير الإيرانيين) تم إفتتاح القنصلية رسمياً في جامعة الرازي في 17 ديسمبر 2022. ثم عقد اجتماع بحضور رئيس مكتب الشؤون القنصلية بوزارة العلوم ومجموعة من مسؤولي المحافظات ومدراء الجامعات في قاعة الاجتماعات بمكتب الأدارة.


وألقى الدكتور شهاب مرادخاني، مدير مكتب التعاون الأكاديمي الدولي بجامعة الرازي، كلمة رحّب فيها بالضيوف وذكر أن جامعة الرازي كانت تقبل الطلاب غير الإيرانيين منذ عام 2005م. وقال: "على الرغم من السجل الجيد لجامعة الرازي في قبول الطلبة غير الإيرانيين، للأسف لم يكن لدينا مركز تعليم ثابت للغة الفارسية أو مكتب قنصلي للاستجابة لبعض احتياجات هؤلاء الطلبة خلال هذه الفترة".


وفي إشارة إلى الجهود المبذولة لإنشاء هذين المكتبين على مدار العام الماضي، أضاف: "لقد تمكنا من الحصول على إذن بإنشاء كلا المكتبين من وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا طوال الشهر الماضي بعد بعض الاستفسارات والمناقشات التي أجريناها. تم افتتاح مركز تدريب اللغة الفارسية رسميا الاسبوع الماضي وافتتح مكتب الشؤون القنصلية اليوم 17 ديسمبر".


وأشار مدير مكتب التعاون الأكاديمي الدولي بجامعة الرازي إلى أن أكثر من 200 طالب/ـة غير إيراني يدرسون في هذه الجامعة، وأضاف "هناك ما مجموعه 3000 طالب غير إيراني يدرسون في جامعات محافظة كرمانشاه، وإنشاء المكتب القنصلي سيسهل عملية تعليمهم".


وأشار الدكتور مرادخاني إلى أنه "في المكتب القنصلي للطلبة غير الإيرانيين، يتم الاهتمام بالشؤون الإدارية لهؤلاء الطلاب في أقصر وقت ممكن، ولا داعي للقيام بهذه الأمور بشكل مستمر من خلال الوزارة".


واعتبر أن مكتب الشؤون القنصلية بالجامعة من مكاتب الدرجة الأولى التي تتمتع بالصلاحيات القصوى لمكتب الشؤون القنصلية. يمكن للطلاب غير الإيرانيين في جامعات محافظة كرمانشاه الآن الرجوع إلى جامعة الرازي لمعرفة شؤونهم القنصلية.


وبعدها ألقى حمزة سليماني، مدير عام شؤون الأجانب والمهاجرين بمحافظة كرمانشاه، كلمة أشار فيها إلى الموقع الاستراتيجي للمحافظة. وقال إن "كرمانشاه تتميز بشكل خاص عن العديد من المحافظات الأخرى في البلاد، ومن أهم العوامل المؤثرة في هذا التمييز قربها من الجمهورية العراق".


وأوضح أن "محافظة كرمانشاه تمتلك حوالي 371 كيلومتراً من الحدود المشتركة مع العراق، وهي حدود كانت تشكل تهديداً أكثر من كونها فرصة لنا في الماضي، لكن الآن أصبحت الحدود في سلام مع الإجراءات والجهود المبذولة من جانب القوات العسكرية وإنفاذ القانون وإستقرار الأمن على مدار الساعة. لقد دفعنا السلام إلى النظر إلى هذه الحدود المشتركة على أنها فرصة لنا".


وصرح المدير العام لشؤون الأجانب والمهاجرين بقاعة محافظة كرمانشاه أن "الحدود" يمكن اعتبارها فرصا لتنمية المحافظة في مختلف المجالات. وأضاف أن "تطوير العلاقات الدولية على المستويين العلمي والأكاديمي هو أحد هذه المجالات".


وتابع أن "جامعات المحافظة بدأت في قبول الطلبة العراقيين منذ عدة سنوات بالتعاون مع مختلف قطاعات الهيئة المنظمة للأجانب بالمحافظة، لكننا ما زلنا بعيدين عن الوصول إلى الهدف الرئيسي وهو تدويل جامعات المحافظة".


وقال سليماني إن إحدى طرق تحقيق هذا الهدف هي تسهيل قبول الطلاب غير الإيرانيين، وأضاف: "لحسن الحظ، أصبح قبول المزيد من الطلاب غير الإيرانيين أسهل الآن مع افتتاح مكتب الشؤون القنصلية في جامعة الرازي فجميع من لديهم إحتياجات من القنصلية الآن من الممكن إنجازها مثل إصدار جواز السفر والمواصلات والإقامة بسهولة أكبر".


وذكر أن "إنشاء هذا المكتب لا يعني قطع علاقة جامعة الرازي ومكتب الشؤون القنصلية مع المؤسسات السياسية والأمنية وإنفاذ القانون، بل إن هذه المؤسسات الإستراتيجية تدعم جامعة الرازي دائماً لحل المشاكل والمخاوف من الطلاب الأجانب.


ثم قال سيد ناصر موسوي مدير الشؤون القنصلية لطلبة محافظة كرمانشاه: "يجب أن ينظر إلى كل طالب أجنبي على أنه فرصة ثقافية ذهبية. في الواقع، وجود الطلبة الأجانب في الجامعة فرصة ثمينة تم منحها لنا وعلينا الاستفادة من هذه الفرصة بطرق مختلفة".
وذكر أن "الطلاب العراقيين يتجهون للدراسة في جامعات محافظة كرمانشاه، بما في ذلك جامعة الرازي، مما يدل على القدرات العلمية القوية للجامعة وتوفير المرافق الجيدة".
أكد مدير الشؤون القنصلية لطلاب محافظة كرمانشاه أن جامعات محافظة كرمانشاه لديها القدرة على قبول المزيد من الطلاب غير الإيرانيين، قال إن "مراكز قبول الطلاب يجب أن تكون أكثر نشاطا".


وتابع قائلاً إن زيادة الخدمات ورفع القوة الأكاديمية وخلق الراحة والسلام للطلاب غير الإيرانيين يمكن أن يكون سبباً لجذب المزيد من الطلاب الأجانب إلى كرمانشاه.


فيما يلي، هنأ الدكتور رحيمي رئيس إدارة الشؤون القنصلية للطلاب غير الإيرانيين في منظمة شؤون الطلاب بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، افتتاح مكتب الشؤون القنصلية للطلاب غير الإيرانيين في جامعة الرازي بكرمانشاه. وأضاف "الدبلوماسية العلمية تقودنا نحو تحقيق مرجعية علمية، وهو موضوع يؤكد عليه المرشد الأعلى دائما".
صرح رئيس قسم الشؤون القنصلية بوزارة العلوم، "وفقاً للمنظورات المخطط لها، يجب أن تكتسب إيران السلطة العلمية للمنطقة بحلول عام 2025. لذلك، فإن إحدى طرق تحقيق هذا الهدف هي جذب الطلاب الأجانب".


وقال الدكتور رحيمي: "عندما يدرس الطلاب الأجانب في بلادنا ويحصلون على الدرجات الأكاديمية العالية ويعودون إلى بلادهم، سيكونون سفراء ثقافيين وسياسيين لجمهورية إيران الإسلامية، وهذا سيؤمن مصالحنا الوطنية". وفي إشارة إلى وضع الطلاب الأجانب في إيران، قال الدكتور رحيمي: "لقد دخل الطلاب الأجانب جامعاتنا منذ عام 2004، ومكتب الشؤون القنصلية يعمل في جامعات بها طلاب دوليون منذ 15 عاماً.


وأشار إلى النمو الكبير في عدد الطلاب الأجانب في الجامعات الإيرانية خلال السنوات الأخيرة، وقال: "في عامي 2019 و 2020، درس حوالي 57 ألف طالب أجنبي في الجامعات الإيرانية، وكان من المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الطلاب الأجانب مقارنة بالطلاب الإيرانيين. سيكون حوالي 2.1 بالمائة لعام 2021. هذا بينما وصل 57000 طالب في بداية عام 2021 إلى حوالي 96000 طالب في نهاية هذا العام، وهو أكثر بكثير مما توقعنا.


وأضاف رئيس القسم القنصلي بوزارة العلوم: "حالياً، يدرس حوالي 114 ألف طالب أجنبي في الجامعات الإيرانية. وكان النمو المرتفع جدًا في عدد الطلاب الأجانب في جامعات بلادنا أكثر اهتماماً من الدول المجاورة. بدلاً من برنامج مخطط له من قبل نظام التعليم العالي".


وذكر الدكتور رحيمي أنه "على الرغم من حقيقة أن نظام التعليم العالي في البلاد لم يكن لديه خطة لزيادة كبيرة في عدد الطلاب الأجانب، إلا أنه دعم توفير البنية التحتية بعد مواجهة مثل هذا الاهتمام".


وقال إن بذل الجهود لتسهيل الشؤون القنصلية للطلاب الدوليين هو أحد إجراءات البنية التحتية، وأضاف: "حاولنا تحسين علاقتنا مع شرطة الجوازات بطريقة منهجية من أجل تقليل التنقل والتسليم المادي للملفات. "


وتابع الدكتور رحيمي: "من ناحية أخرى، كانت الخدمات القنصلية في الغالب تقدم للطلاب العراقيين أكثر من غيرهم من الطلاب الأجانب، وذلك لأن عدداً كبيراً من طلابنا كانوا من العراق وعدة دول أخرى وكانوا يسافرون أكثر منذ بلدهم الأم بالقرب من إيران. وهكذا حصلنا على موافقة من الحكومة لنكون قادرين على توفير الإقامة لمواطني العراق وسوريا واليمن ولبنان أثناء دراستهم في إيران".


وأضاف: "تمت زيادة الإذن لمرة واحدة لمغادرة هؤلاء الطلاب إلى أربع مرات حتى يمكنهم المغادرة والعودة مراراً وتكراراً. كما أجرينا مناقشات مع شرطة الهجرة والجوازات حتى إذا كان طالباً أجنبياً يبقى للدراسة في إحدى الجامعات، فلن يحتاج إلى الذهاب إلى الشرطة والشؤون القنصلية للسفر إلى بلده/بلدها ويمكنه/ها السفر عبر الحدود دون أي مشاكل".


وقال الدكتور محمدنبي أحمدي، رئيس جامعة الرازي، مرحباً بالضيوف: "تم إنشاء هذا المكتب لتسهيل تعليم الطلاب غير الإيرانيين، ولا يقتصر الأمر على تقديم الخدمات للطلاب غير الإيرانيين الذين يدرسون في جامعة الرازي، ولكن أيضاً لطلاب جامعات أخرى في المحافظة".


وفي إشارة إلى إنشاء مركز تعليم اللغة الفارسية في هذه الجامعة، قال: "إن إنشاء مركز تعليم اللغة الفارسية أتاح هذه الفرصة للطلاب غير الإيرانيين في جامعات المحافظة للتعرف على اللغة الفارسية لتعلم العلوم بإدراك أكبر.


وذكر د. أحمدي أن الطلبة غير الإيرانيين من جميع جامعات المحافظة وحتى المحافظات المجاورة يمكنهم تعلم اللغة الفارسية في هذا المركز. وأضاف: "إن أولوية جامعة الرازي في تقديم الخدمات للطلاب غير الإيرانيين من الجامعات الأخرى لا تتعلق بزيادة الدخل. نريد الطلاب الأجانب الذين لديهم فهم أفضل لمجال تخصصهم حتى يغادروا البلاد بأساس علمي قوي ويتذكرون إيران بإجلال بالمستقبل".


مشيراً إلى أن الجامعة بحاجة إلى بنى تحتية لتصبح عالمية، ثم أردف قائلا: "إذا أردنا أن تكون لدينا جامعات تنجح على المستوى الدولي، يجب أن نكون قادرين على إنشاء مكونات مختلفة فيها، بما في ذلك وجود الطلاب الأجانب وتسهيل التعليم لهم."
كما أبلغ د. أحمدي عن قبول نحو 400 طالب أجنبي في جامعة الرازي وقال "هؤلاء الطلاب من ألمانيا وأفغانستان والعراق وسوريا".


ثم طلب جعفر ستار الخزاقي، القنصل العام للعراق في محافظة كرمانشاه، من وزارة العلوم حل مشاكل سكن الطلاب العراقيين، وأعلن استعداده للتعاون لحل المشاكل القنصلية للطلاب العراقيين في إيران.
 


شناسه : 8270229