234
توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جامعتي الرازي وحسن الدين - صور

زيارة وفد جامعة حسن الدين ماكاسار الإندونيسية لجامعة الرازي

بحسب تقرير العلاقات العامة لجامعة الرازي، قام وفد جامعة حسن الدين ماكاسار الإندونيسية بزيارة جامعة الرازي في يوم الأربعاء 14 يونيو 2023 م.
ولدى وصول الوفد الأندونيسي، كان في استقبال الوفد عدد من مسؤولي جامعة الرازي، وحضر اللقاء المشترك، الدكتور محمدنبي أحمدي رئيس جامعة الرازي والدكتور مرادخاني مدير مكتب التعاون الأكديمي الدولي ومجموعة من المسؤولين و مدارء الجامعة.
في هذا الاجتماع، عقد مجلس إدارة الجامعة حسن الدين ماكاسار الإندونيسي المكون من الدكتور جمال الدين جومبا (رئيس جامعة حسن الدين ماكاسار) والدكتور آدي مولانا (نائب قسم التعاون والابتكار وريادة الأعمال والأعمال) والدكتور ساوِدي محمد (مدير مكتب الجامعة)، و د. سوبراتمان (مدير القناة التلفزيونية) والدكتور إيكا ساسترا (عضو هيئة التدريس ومستشار وزير الاستثمار الإندونيسي) وحضر أيضاً في هذا اللقاء الدكتور جلوسي ممثل منظمة الثقافة الإسلامية والاتصال. 
في البداية أعرب الدكتور أمين زارع مدير مكتب رئيس جامعة الرازي والعلاقات العامة أثناء ترحيبه بالضيوف عن أمله في أن يحظى وفد الجامعة الإندونيسية برحلة مثمرة وإقامة لا تنسى في كرمانشاه.
وأضاف: تتمتع دولتا إيران وإندونيسيا بميزة خاصة ومميزة للغاية في العالم الإسلامي. يمكن لإندونيسيا، باعتبارها الدولة الإسلامية الأكثر تعداداً بالسكان، وإيران، باعتبارها واحدة من القوى الناشئة في العالم، أن تلعبا دوراً كركيزتين قويتين للغاية في تعزيز وتطوير الحضارة الإسلامية الحديثة.
في إشارة إلى حديث الإمام علي (ع)، ذكر د. زارع: جاء في قول الإمام علي (ع): "العلم سلطان". في الواقع، إنّ العلم يخلق القوة والهيمنة ونعتقد أن الصداقة والتعاون الأكثر بين البلدين، يمكن أن تعود بفوائد عظيمة على العالم الإسلامي.
وفي ما يلي قال الدكتور محمدنبي أحمدي رئيس جامعة الرازي وهو يرحب بالضيوف متمنيا التوفيق للجميع: لدينا قرابة خاصة مع دولة إندونيسيا الصديقة والمسلمة رغم أن جامعة الرازي تتبع هذه العلاقة مع جميع الجامعات حول العالم، لكن لديها الإخلاص والإحترام الخاص للدول الإسلامية والأصدقاء والإخوة.
صرح د. أحمدي: ان الثورة الإسلامية الإيرانية حدثت في عام 1357، وتسعى إيران الإسلامية إلى موضوع الوحدة والتضامن والتعاطف والرفقة الخاصة تجاه الدول الإسلامية.
وأشار رئيس جامعة الرازي إلى "العلم" بـ "النور" و "القوة والقدرة" وأضاف: "نريد أن يتكامل هذا النور والقوة والقدرة بحيث يمكن استخدام جميع إمكانيات الجامعة لتطوير وتعزيز من الدول الصديقة والشقيقة والمسلمة لخدمة إندونيسيا والاستفادة من قدرات دولة إندونيسيا المسلمة.

ضرورة التقارب والوحدة الخاصة مع الدول الإسلامية
اعتبر د. أحمدي "المثالية" إحدى خصائص الثورة الإسلامية الإيرانية وأكّد: أحد الأمثلة العليا للثورة هو عدم القهر والاضطهاد تجاه جميع دول العالم وخاصة ضد الغطرسة العالمية. عالم اليوم المتغطرس له علم خاص، لكن نظرتهم للعالم تختلف عن نظرتنا للعالم، فهم يسعون إلى نهب موارد المسلمين في أقصى أنحاء العالم، لكننا نسعى لخدمة الإنسانية في أقصى أنحاء العالم. لذلك، لإدراك هذه القضية؛ نحن بحاجة إلى تقارب خاص ووحدة مع الدول الإسلامية.


تنمية التعاون الثنائي من خلال الدبلوماسية العلمية
وأشار أيضاً إلى مجالات التعاون المشترك بين جامعة الرازي وجامعة حسن الدين في ماكاسار بإندونيسيا، وأضاف: يمكن أن يكون لهذه التعاون زوايا مختلفة، أحدها التبادل الطلابي، لكن القدرات الأخرى مثل قضية دبلوماسية العلوم مهمة أيضا. في هذا الصدد، يمكن السعي إلى التعاون الضروري في شكل إنشاء مجلات علمية مشتركة من قبل جامعتين مع هيئات التحرير مشتركة.
وذكَّر الدكتور أحمدي: جامعة الرازي هي مجمع شاسع يضم 17 كلية وتخصصات مختلفة. نأمل أن يتم متابعة التفاعلات الخاصة والتعاون مع جامعة حسن الدين في زوايا أوسع وبأجندات محددة وتشغيلية. كما أشار إلى مجالات أخرى للتعاون مع جامعة حسن الدين وخاصة مناقشة الاستثمار، وأضاف: إن مكتب التعاون الأكاديمي الدولي بجامعة الرازي ملزم باستلام مجالات الاستثمار التي تريدها جامعة حسن الدين وإجراء الدراسات في هذا المجال وتقديم المراسلات ذات الصلة إلى سلطات هذه الجامعة. وفي الختام، تمنى رئيس جامعة الرازي للضيوف إقامة سعيدة هانئة لا تنسى. وقال الدكتور جمال الدين جومبا رئيس جامعة حسن الدين ماكاسار في كلمته:"إنه لشرف عظيم لنا أن يرحب بنا في جامعة الرازي من قبل رئيس الجامعة المحترم ومدراء هذا المجمع". وأضاف: الجالية الإيرانية في إندونيسيا ليست جالية كبيرة جداً ولدينا شعور جيد بأننا في جامعة الرازي، ويوجد أيضاً مركز للدراسات الإيرانية في جامعة حسن الدين.
وصرح الدكتور جومبا بأن أحد أهداف ومهام جامعة حسن الدين هو توسيع التعاون مع أجزاء مختلفة من العالم وأضاف: "للأسف، في إندونيسيا، تتأثر نظرة الناس لإيران بالإعلام الغربي، لكننا وصلنا إلى الخلاصة أن صورة إيران التي تنتقل في دول أخرى "ربما تكون صورة مشوهة متأثرة بوسائل الإعلام الغربية وما رأيناه كان أفضل بكثير مما سمعناه.

نتعاون مع إيران من خلال الدبلوماسية العلمية
قال: " بالنسبة لي إنّه من التبجيل والاحترام أن يقرأ القرآن في أول الجلسات، رغم أن قراءة القرآن من البرامج في بداية لقاءاتنا". أكد رئيس جامعة حسن الدين ماكاسار: نؤمن بضرورة التواصل مع بعضنا البعض من خلال الدبلوماسية العلمية ومحاولة العمل وبناء على الواقع القائم وليس ما هو موجود في إعلانات ودعاية وسائل الإعلام الغربية في مجالات التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس. وذكر: في إندونيسيا، لدينا 275 مليون نسمة، 90٪ منهم مسلمون. في الوقت نفسه، في إندونيسيا، تؤدي الأقليات طقوسها الدينية بحرية تامة ولا توجد قيود عليها، ونحن نعيش معاً بسلام.
ووصف الدكتور جومبا إيران بأنها دولة قوية وأضاف: لقد تعلمنا من إيران كيف أن العقوبات لم توقف هذا البلد وأنها أحرزت تقدماً جيداً في مجالات العلوم والتكنولوجيا. لقد حان الوقت لكي يجتمع الإخوة والأخوات في البلدين معاً لجعل العالم مكاناً أفضل للعيش فيه. كما نشكر حكومة جمهورية إيران الإسلامية على اقتراحها زيارة جامعة الرازي خلال رحلتنا إلى هذا البلد.
وتابع قائلا: "للأسف وحتى هذه اللحظة وبسبب البعد الجغرافي والقضايا السياسية ووجهات النظر التي تم نقلها من إيران لم تتح لنا الفرصة للتعاون الوثيق مع إيران، لكن يمكننا أن نبدأ من الآن و نأمل أن تتفاعل الأجيال القادمة في البلدين وتتعاون وتكون أقرب بكثير وتكون مفيدة في العالم. أنا متأكد من أن هذا المسار ليس سهلاً ويتطلب الكثير من الحافز والجهد. وأشار الدكتور جومبا إلى مجالات التعاون المشترك بين جامعتي حسن الدين والرازي وقال: تضم جامعة حسن الدين 17 كلية، في الخطوة الأولى يمكننا تبادل الطلبة، وفي الخطوة التالية يمكننا متابعة قضايا مشتركة مثل: الإشراف على الرسائل والمشاريع البحثية والمنشورات المشتركة. وفي الختام، ذكر: أنا ممتن لاستقبالكم وكرم ضيافتكم وآمل أنه بعد العودة إلى إندونيسيا، سنقوم بمراجعة ومتابعة وتنفيذ الاتفاقات المبرمة. وفي كلمة د. شهاب مرادخاني مدير مكتب التعاون الأكاديمي الدولي بجامعة الرازي إنّه رحب بالضيوف، وألقى كلمة حول التعريف بالجامعة ونشاطات مكتب الشؤون الدولية.
وسمى جامعة حسن الدين كواحدة من ثلاث جامعات كبيرة وبارزة في إندونيسيا وقال: نأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى تعاون مشترك بين الجامعتين.
قال الدكتور جلوسي، ممثل منظمة الثقافة والاتصال الإسلامية، في كلمة: لدينا في هذه المنظمة 60 ممثلاً فاعلاً خارج البلاد، ويتم التنسيق في مجال فرص الدراسة والمنح الدراسية والتواصل مع الجامعات المحلية، إلخ.
وأضاف: من أجل التعريف بالجامعة بشكل أفضل في البلدان الأخرى، يُقترح إعداد كتالوجات باللغتين العربية والإنجليزية وإتاحتها لنا.
فيما يلي، أعرب الأعضاء الآخرون الحاضرين في هذا الاجتماع عن آرائهم ومقترحاتهم وعرضوا مجالات التعاون المشترك بين جامعة الرازي وحسن الدين إندونيسيا.
التعريف بإنجازات جامعة الرازي في مختلف المجالات. بما في ذلك إنتاج الشوفان الزراعي والكاميلينا في قسم وراثة والإنتاج النباتي، وإنتاج أدوية سرطان الثدي من قبل إحدى الشركات والمؤسسات القائمة على المعرفة، وتبادل الطلاب، وخاصة على مستوى الدكتوراه، وتدريس دورات مختلفة مثل الهندسة الوراثية، وزراعة الأنسجة النباتية، و ... وإعداد الخرائط الجينية كان من أحد المحاور المقترحة للتعاون المشترك في هذا الاجتماع.

كما ذكر الدكتور مصطفائي، نائب الرئيس للشؤون البحث والتكنولوجيا بالجامعة، أن أكثر من 25 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الرازي هم ضمن قائمة 1٪ و 2٪ الباحثي العالم، وهو ما يعتبر قدرة عالية جداً للتعاون البحثي مع جامعة حسن الدين.
وذكر: هناك مجالات مختلفة في جامعة الرازي لديها القدرة على التعاون في البحث والتكنولوجيا والتعليم مع جامعة حسن الدين، وقد تم إنشاء 14 شركة قائمة على المعرفة في جامعة الرازي، ويمكننا التعاون من حيث الخدمات الفنية ومعدات المختبرات. وقال الدكتور طلائي مدير مركز التطوير الجامعي: إن خبراء جامعة الرازي في مجال التكنولوجيا يحاولون إدخال أبحاث في مجال ريادة الأعمال والتسويق. من الإنجازات المسجلة في الشركات المعرفية بجامعة الرازي إنتاج مادة فعالة في علاج سرطان الثدي. يعتبر إنتاج البذور المهجنة وإحياء بعض البذور الأخرى من الإجراءات التي يتم اتخاذها في الشركات القائمة على المعرفة. أيضاً، يتم إنتاج خطة إنتاج حفاز هدرجة زيت الطعام أيضاً في الشركة قائمة على العلم بجامعة الرازي.
وفي نهاية هذا اللقاء وفي إطار توسيع التعاون العلمي الدولي لجامعة الرازي مع الجامعات الأجنبية. تم التوقيع على التفاهم المتبادل بين جامعة الرازي وجامعة حسن الدين ماكاسار الإندونيسية.
زار وفد جامعة حسن الدين ماكاسار الإندونيسية، بعد أداء صلاة الجماعة وحضور ذكرى شهداء الجامعة المجهولين، المختبر المركزي برفقة مجموعة من مسؤولي الجامعة.
 


شناسه : 8254943